الطيور المهاجره

Friday, September 29, 2006

بكائية ... على جدار الآخر

وهنا .. ألعـن خـيـبـتـي ..
ويبتدأ - للمرة الأعمق - رحيلي !!
يتنصل نبضك من بين يدي .. ويتسرب حتى تمارسني الحياة اعتياداً !
كل ما بداخلي يشع حزناً .. حتى وجهي - رغم الابتسامة - ينضح قلقاً !
صوتي . . يتلون مع كل حس . . يمارس فيَّ أجوائه ..
حتى هذا الشتاء .. يلتحف قلبي - رغم أنه أولُ الغياب - .. وأنت هنا ..
ولست هنا ؟!
صباحاتي .. لم تعد كما كانت .. صارت مثقلة بخيبة .. تُمعن في عقابي ..
تمتهن اذلالي ..
حتى الأمل . . هذا الأمل بعودتك . . يمتهن ألمي !!



قبل مغيبك ... قيل :
( توسّد موته .. أشار إلى قلبه حتى عانقت حدقتاه مدى .. وغاب ! )
كادوا يعلنون موتك .. لربما .. شهدوا انتهائي .
ثم .. قيل :
( حلّق في أساه .. يستشف ذرة هواء .. ينثرها على حويصلات بقاءه ! )
صمتوا .. بينما حبست شهقاتي .. علّها تمدك ببقاء .
وآخراً .. قالوا :
( وقف على وجعه .. لملم نبضه .. ورحل ! )
وسجّلوا على .. " قلقي " .. انتصار مشيّد بنبضك .. وتركوا الخيبة ..
تواسيني .

( وإذ بك في غيابك .. أكبر مما حولي من أحياء - أحلام مستغانمي - )

أتعلم . . . . كم من الجنائز أحتفى بها نبضي .. لأنسى مرورك .. " وما
نسيت ! "
كم من الخيبات لزمنني .. لأستفيق من وجودك .. " وما استفقت ! "
كم احتجت أن أرتاحك .. أُبقي يدي على ما تبقى من الحنين .. كي لا يعود
يقبضني بشراسة .. " وما استطعت ! "

سأعتذر - علناً - لـ " نفسي وروح غيابك " في سطور وجع القدوم : ( عن
حبك .. ستعذرني ! ) .. فليس في الحب ما يعتذر منه .
قبلك .. مرّني الحب نبضة صغيرة .. بَهرَت ربيعي المبتديء ..
توهمتها النبضة الأبقى .. الأعمق .. غَدَرَت بالصدق .. ورَحَلَت !
ظننتك هيَ .. تعود في صورة أخرى .. تورطتُ " أنا " الخوف وخيبة الذكرى ..
ورَحَلت !



بحاجة .. لقلبك .. الآن شوقاً ..
إحتضن روحي ..
ألجئني .. صدرك ..
فهذه المرة حنينك .. منغرز في صدري .. ويتمدد .. بات جرح على وجهي
أعمق .. وينزف بقسوة .. طويلاً !
تجاوزتَني ونبضي .. هذه المرة .. وصرتَ تطرق كل اتجاهاتي .. بعد أن كنتُ
أتجاوز النبض .. براحة النسيان .
.. ( لا تغيب ) .. حتى لا أنسى كيف أحتضن نفسي .

همسة لك فقط .. سأنتظر اطلالتك على قلبي , فما زال النبض .. يتمنى شوق
صباحاتك !





بكائية ثالثة :
لـ خلود الجودي ( لرتق ما تبقى من روح .. لم تعد تملك بكائك ! )

مجهول

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home