الطيور المهاجره

Sunday, November 05, 2006

لا صوتي يصلك ولا صداك يتخطاني

أنا الرمادي وأنت السواد الضاحك في عتمة البياض..

جارنا البحر.. يتمطى وجلا من زرقته الكابيه..

- أنا وأنت زهرتان أقرب الى الفتنة.. لونان يتحدان بهدوء.. يتشابكان
كغيمتين
غريبتين بسماء صيف..

أنا وأنت.. نتجاور في الهمس، نتماوج في الأحزان..

نلملم ما تساقط من ورق الطفولة لندرأ به خريف الغد..

عطرك.. والبحر.. وقلبي الآيل للمشيب..

أمواجك.. وبرد المسافات.. وعتمة التردد..

يدي الذابلة في ضحكة الخصر.. وشعرك الهائم في رئتي..

ملمس الموج.. وضحكات الصخور.. والليل الطليق..

أهمسك فيتضاحك فمي..

أناديك فتخضر أوردتي..

أتنشقك.. فيرتبك البحر في باطن يدي..

أنا الأسود المبتل برماد السنوات.. وأنت الزرقة اليخترقها الضوء فتتلامع
كسيف
حزين بيد القدر..

نجلس بهدوء الأصداف على رمل الشواطىء المتعرجة..

نلفق حكايات.. ونلامس أصابع الأحلام.. ونثرثر عن اليوم والبارحة.. ومخمل
الكلمات..

أنا منفي في صوتي.. وأنت حاضرة بصداك..

لا صوتي يصلك.. ولا صداك يتخطاني..

فكيف سنتبادل المعرفة.. وكل ينأى عن ضوء فنار الحلم.

أنا حزين.. وأنت ضائعة.. فكيف سنجد الطريق.. كيف نلامس الغد..

بصمت نتحاور.. وبصمت نمضي.. وبالصمت نحب.. وبالصمت نفترق.. وبالصمت
نكيل الصمت لهاجس الكلام..

وحدي أقف على خاصرة الأمواج التعبة.. أسأل البحر التائه عن لون عينيك..
عن
امرأة كانت تطل عبر نافذة أحزاني عليه..

عن الغد.. والأصوات.. وركام الأحلام المهاجرة.. أنا صامت وأنت بعيدة.. فمن
يمنحنا البوصلة..؟

ahma3htf@yahaa.com

أحمــــــــــــد هاتف

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home