الطيور المهاجره

Sunday, November 05, 2006

موجة وزورق

رماد .. رماد .. رماد يذرونا ..
رماد يشعلنا
رماد يأكل حرائقنا
نيران تحصد ثمار التعب ..
هراء .. وهم .. رماد .. ولا شيء غيره كل ما يبقى .. .. بعد كل صدام عنيف
بيننا رماد .. وهم ... هراء .. هو ما يبقى ... مهما أصغت العصافير إلى
حوارتنا المحلقة .. ومعها غنت .. مهما شربت القلوب الظامئة من كأس
كلماتنا الشهر .. !!
باتت تضيق بنا زوايا المكان .. ودقائق الزمان .. صرنا نجمة وقمرا
تطردها حلة السماء خبا فينا فتيل الوفاق .. وأندلعت بيننا لجة الحرب ..
وضاع منا أجمل عهد للسلام .. فكيف انفخ .. الرماد .. آه .. يا سيد الدفء
..
ليتني ما نفخت الرماد .. اشتعل الجمر حرائق في صدري .. كيف انتظر منك
دفئاً ... وكيف انتظر منك دفئاً وكيف أطلب منك اقتراباً .. وكيف ننطلق إلى
زمانية حدثتني عنها بنصف قلب ..
وكيف أتغلب على نفس كسرت فيها الثقة بك..
وكيف أكون .. الأروع .. الأجمل الأفضل .. كما تقول
وكيف والمد الهادر .. يبلغ دموع الصدق عندي .. ويأخذ من قلبك كرسي
ويسلب فيك التصميم وكلها.. لا ترجع ..
كيف وأنا ما عدت أحسك بجانبي .. ولا في داخلي .. وأنا أراك ملالة تلوك
التعب في انتظاري من واقع يفرض وجوده بلا حل .. أو انتهاء أو تقدم يخرس
كل التساؤلات والحكايات ..
ما عدنا نشترك حتى في الجنون أو الهدوء ..
البروق والرعود ..
الصدق .. والوضوح ..
بتنا أمواجا جامحة .. هائجة .. تضرب في المرسى بغير هدى أو دليل تتحرك
في داخلنا الزلازل ولا نعبأ تلتهمنا البراكين ولا نهتم .. تنشف شوارع
الليل المشرع بالحلم .. وتبتكر أرصفة الصبح طرقا في جغرافية أيامنا
فننكس رؤوسنا .. ونغفو .. فيموت الحل وتتوه طرق الإجابة.
ما عدت تسأل .. إن كنت أملك بستانا من الحب .. أو جدبا من الفراغ والصمت
..
ما عدت أسألك إن كانت الأزاهير الحلوة تنبت من قلبك أو تطلع الشمس من
حدقة عينيك ..
تشتت حتى أحزاننا .. غدرت بنا جدائل المساء الوعد التي عقدنا فيها
رباطنا وبها نسينا سماءنا .. ومعها لبسنا الياسمين .. وجعلنا الذكرى
ورداً لا يذبل .
وحملنا في دواخلنا مفردات ليس لها شبابيك تهرب منها لغة الصراحة والوضوح
..
عبثاً .. تسربت .. منا الأبجديات ..
ما عاد مني إلا هموم بلا ذاكرة تسقط مساء تنغرس مسامير في فراشي .. متى
يعود ... شهما كما عرفته .. فارساً كما اختبرته ..
وما عاد منك إلا انتظار ميت على شوارع السؤال .. متى تهطل غيوم الآتي
وترقص الحقول .. .. وتغني السنابل .. وتتمايل الأشرعة ..
نناغم الأرانب .. ونحكي للقطط .. ونصب أنهارا من أغنيات الصبح.. طال
الليل .. ومدن كالحة .. وشواطئ مالحة .. طالت أغباشة الرماد .. عمنا
السواد .. لبسنا الحداد .. وبأسى فتحنا سماء أحلامنا .. ورسمنا فيها
انتهاءنا .. لأننا .. واهمون .. لأننا ....رماد


مواسم الحب

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home