الطيور المهاجره

Sunday, November 05, 2006

عذب الكلام

مرافئ

حين تتساقط الكلمات، وتزمجر اللحظة المسكونة بالألم، حين نتهجى الغربة،
وننبش ضلوع المستحيل، حين تتنازعنا حالات نحيب، نعرف أن الحزن قد كتب
لغته المجنونة، ورسم خطوطه المشوشة، على جبهة الروح ليغتال الفرح.

حين أحزن، أفتقدك، أشعر بأن هذا الكون خواء، وحدك تضيء عتمة الروح، تنشر
الضوء في أرجاء المكان، وحدك الرابض بين ضلوع الوله، ولغة الاشتياق.

ووحدك النورس الطائر في فضاء الانتظار، ورهبة الانكسار، تلوح في أفق روحي
ذاهباً بي نحو السراب، وأنت هنا، شيء ما يتخلل مسامات البوح، اللحظة
تشتاقك الحروف، كلماتي ثكلى، وطقوسي غائبة في اللاوعي، عنك تبحث في
زوايا الفجر النابت وجلاً في السماء.

يا هذا يا أيها الحزن المجلل في الروح، متى تستفيق؟ ترى أتعود العصافير
إلى
أعشاشها، أتسكن الوحشة، أتبسم الأقدار، أتأخذني إليك؟ حتماً بي شوق
إليك، حتماً بي لوعة لا تطاق. حتماً أنتظرك على وعد الجفاء.

سحقاً للوله.. سحقاً للانتظار.

المحررة

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home