الطيور المهاجره

Wednesday, September 27, 2006

مرافئ



حين تتساقط الكلمات، وتزمجر اللحظة المسكونة بالألم، حين نتهجى الغربة،وننبش ضلوع المستحيل، حين تتنازعنا حالات نحيب، نعرف أن الحزن قد كتبلغته المجنونة، ورسم خطوطه المشوشة، على جبهة الروح ليغتال الفرح.حين أحزن، أفتقدك، أشعر بأن هذا الكون خواء، وحدك تضيء عتمة الروح، تنشرالضوء في أرجاء المكان، وحدك الرابض بين ضلوع الوله، ولغة الاشتياق.ووحدك النورس الطائر في فضاء الانتظار، ورهبة الانكسار، تلوح في أفق روحيذاهباً بي نحو السراب، وأنت هنا، شيء ما يتخلل مسامات البوح، اللحظةتشتاقك الحروف، كلماتي ثكلى، وطقوسي غائبة في اللاوعي، عنك تبحث فيزوايا الفجر النابت وجلاً في السماء.يا هذا يا أيها الحزن المجلل في الروح، متى تستفيق؟ ترى أتعود العصافيرإلىأعشاشها، أتسكن الوحشة، أتبسم الأقدار، أتأخذني إليك؟ حتماً بي شوقإليك، حتماً بي لوعة لا تطاق. حتماً أنتظرك على وعد الجفاء.سحقاً للوله.. سحقاً للانتظار.


المحررة

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home